حقوق ذوو الاعاقة، سورية
المصطلحات المستعملة في التعامل مع قضايا الاشخاص ذوو
الاعاقة
من
الضروي استخدام المصطلحات الصحيحة عند التحدث عن الاشخاص ذوي الاعاقة، حيث تعكس
هذه اللغة مدى احترامنا للأشخاص واستعدادنا للتعامل معهم وفق مبادئ حقوق الانسان وقواعد تكافؤ
الفرص للجميع.
اعتمدت
الأمم المتحدة الإتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة في ديسمبر2006، وتركز
الاتفاقية على احترام حقوق الاشخاص ذوو الاعاقة، وهذا يقتضي منا أن نصحح لغة
الخطاب المستخدمة في كثير من التقارير والدراسات والصحف والمقالات الإعلامية حتي
لا يشوبها أخطاء غير مقصودة، والتي تعكس في الواقع وجود قصور وأخطاء في المفاهيم
والمصطلحات اللغوية المستخدمة بخصوص الأشخاص ذوي الإعاقة، مما يؤدي في كثير من
الأحيان إلي تشويه الصورة الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما
هو موضح من مسمي الاتفاقية يأتي ذكر أشخاص أولا حتي لا يختزل كيان الشخص في
إعاقته,، ويجب عدم إطلاق المسميات التي قد تؤثر علي نفسية الشخص ذي الإعاقة مثل
كلمة أبله أو معتوه أو أبكم أو أخرس أو مكرسح وغيرها. أولا لأنها غير علمية وغير دقيقة. وثانيا
لأثارها السلبية التي تكرس النظرة الدونية للأشخاص ذوي الإعاقة، فالإختلاف هو
التنوع والعوق يأتي من المجتمع إذا لم يهيء للأشخاص ذوو الإعاقة كل سبل الإتاحة
ليمارسوا حياتهم بشكل يليق بكرامتهم ويلتزم بتوفير الخدمات الصحية و التعليمية
والإجتماعية وفرص العمل بالإضافة إلي سبل الترفية.
وهنا
نشير إلي أن هناك تحديث أفضل للمسميات المعبرة عن طبيعة الإعاقة تتميز بوضوح
التعريف بالإضافة إلي عدم ورود دلالات سلبية فيها, حتي لا نعزز الاتجاهات
المجتمعية السلبية. فنجد في حالة الصم فأن المسمي هو الإعاقة السمعية و يندرج
تحتها الصمم أو ضعف السمع يستخدم و يستبعد كلية لفظ بكم, فالأصم ليس أبكم لأنه
يستخدم لديهم لغة معترف بها دوليا وهي لغة الاشارة. أما الإعاقة البصرية,
فتنقسم المسميات إلي كف البصر أو ضعف شديد في الإبصار. والإعاقة الحركية متنوعة
من إعاقة حركية بسيطة إلي إعاقة حركية مركبة.
أما
الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية فلا يشار إليهم بأنهم ضعاف عقل أو متخلفين، فإلي
جانب كون هذا المسمي إهانة، فهو أيضا توصيف خاطيء علميا. والأشخاص ذوي الإعاقة
الذهنية متنوعين في قدراتهم, منهم من ينهي تعليمه المهني أو ما قبل الجامعي,
ومنهم من قد لا يتمكن من ذلك. وتنقسم الإعاقة الذهنية إلي بسيطة, ومتوسطة
وشديدة.