Tuesday 4 September 2012

الحملة الوطنية للتوعية حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة خلال الثورة السورية


حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، سورية

تقدر احصاءات منظمة الصحة العالمية ان نسبة الاعاقة في العالم حوالي 10% من عدد السكان.  وهذا يعني ان 650 مليون شخص ذو اعاقة، منهم حوالي 200 مليون طفل.  وتؤكد الدراسات ان 80% من الاشخاص يعيشون في الدول النامية.

في سورية، تتراوح نسبة الاعاقة بين 5 الى 10% من السكان وفق تقديرات 2008.  الازمات والعنف المسلح يؤثرون على الاشخاص ذوي الاعاقة (علاجهم  وتأهيلهم وتعليمهم واندماجهم في المجتمع)  ويزيد من نسبة الاشخاص ذوي الاعاقة مباشرة من خلال العنف المسلح الذي قد يسبب الاعاقة باستعمال الاسلحة، والقنابل والمتفجرات وغيرها.

في سورية، خلال الثورة (2011-2012)  وصل عدد الجرحى الى 64,000 في شهر أيلول 2012، ويعتقد ان 50% من هؤلاء قد يصابون بإعاقة قد تكون دائمة.


ان الخدمات المالية والموارد البشرية (الطبية وما حول الطبية) غير كافية للتعامل مع عدد الجرحى وتوفير الوقاية المناسبة لمنع اصابة اعاقات جديدة، وغير قادرة على توفير خدمات اعادة التأهيل للأشخاص الجرحى، التي قد تتحول اصابتهم الى اعاقة في حال لم يتوفر الدعم اللازم.  ان الوضع السياسي والامني يمنع الاشخاص ذوي الاعاقة من حقوقهم الاساسية.

رغم ان  هناك من  يعتقد ان الاشخاص ذوي الاعاقة  يحصلون على حقوقهم في الحياة مثل بقية الاشخاص ولديهم فرص متساوية، الا ان الحقيقة ان حياتهم تتصف بالحرمان من الحقوق الاساسية وذلك بسبب الحواجز الاجتماعية والعمرانية التي تمنعهم من المشاركة وتمنعهم من الاندماج في المجتمع.  ومن خلال هذه الحواجز يتم اقصاء واستبعاد الاطفال والكبار من المجتمع. المشاركة المجتمعية تتطلب اجراء التعديلات على طريقة  رؤيتنا واسلوب تعاملنا وازالة كافة الحواجز المجتمعية والعمرانية التي تمنع الشخص ذوي الاعاقة من ممارسة حياته وحقوقه الاساسية.

ان اتفاقية الأمم المتحدة حول الاشخاص ذوي الاعاقة تؤكد ان من حق كافة الاشخاص ومن كافة الاعاقات التمتع بحقوق الانسان والحريات الاساسية. وتوضح الاتفاقية آليه اجراء التعديلات وتوفير برامج من أجل التمتع بالحقوق وخاصة في المجالات التي تم انتهاكها، وكيفية تطبيقها وتفعليها.  مع العلم ان سورية قد صادقت على هذه الاتفاقية في عام 2008.

الحملة الاعلامية حول الاعاقة، ماذا تعني؟
الحواجز الذي يعاني منها الاشخاص ذوي الاعاقة  وتحرمهم من حقوقهم هي حواجز من صنع الانسان. التوعية حول الاعاقة تعني تثقيف وتعليم أفراد المجتمع حول الاعاقة، وتوفير المعلومات لهم عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة واحتياجاتهم وآمالهم.
في الحملة الوطنية  للتوعية حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة خلال الثورة نريد ان نركز على معاناتهم ، وان نركز على حرمانهم من حقوقهم الاساسية، وخاصة العلاج والتأهيل، نريد ان نركز على اقصاءهم واستبعادهم من الحياة الطبيعية من خلال عزلهم وعدم توفير الاجهزة المساعدة والتأهيل، نريد ان نركز على أهمية ازالة الحواجز المجتمعية والعمرانية.

أهداف الحملة الوطنية للتوعية حول الاعاقة
·  سيتم تنظيم الحملة بهدف توعية الاشخاص ذوي الاعاقة عن حقوقهم، وتوعية كافة أفراد المجتمع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، والمساهمة في تغيير المواقف المجتمعية حول الاعاقة.
·  تعريف المجتمع بشكل عام حول أسباب الاعاقة وخاصة خلال الثورة الناتجة عن العمليات العسكرية وستركز الحملة الاعلامية علن أساليب الوقاية بهدف التقليل ما أمكن من نسبة الاصابات وأهمية توفير التدخل الطبي السريع. حيث سيتم العمل على الإضاءة على هذه الناحية بهدف الحصول على دعم مالي وطبي اضافي لتوفير الامدادات والتدخلات الطبية.
·  ستركز الحملة الاعلامية أيضا على أهمية العلاج واعادة التأهيل المجتمعي  والعمل على حشد الموارد المالية والبشرية اللازمة لتوفير العلاج اللازم للجرحى لمنع تطور الاصابة الى اعاقة ما أمكن ذلك.

النتائج والمخرجات المتوقعة من الحملة الاعلامية
·  حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، سورية، ستقوم بتحضير  (نشرات توجيهية) و ( تعليمات) حول قضايا مرتبطة بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة؛ وأساليب التأهيل المبني على المجتمع؛ كما ستقوم بنشر مواد اعلامية وبوسترات وافلام خاصة للتوعية.
·  حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، سورية ستطلق حملة اعلامية فعالة يتم تصميمها بشكل خاص حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في فترات النزاعات والصراعات والحروب ( بأسلوب مبسط يعتمد على اسلوب الوقاية والتأهيل في المجتمع المحلي)، وستركز على قضايا  الوقاية من الاعاقة وعلى أهمية التأهيل الخاص بالمعوقين وأساليب ادماج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع.
·  حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، سورية ستقوم بنشر معلومات توجيهية وتعليمات وإرشادات للأشخاص ذوي الاعاقة وأهاليهم حول التأهيل وطرق  التعامل مع انواع مختلفة من الاعاقات وأساليب الرعاية والتأهيل المنزلية والمجتمعية، حيث ستتضمن سلسلة من (الاسئلة والاجوبة) التي تساعد العائلة في تعاملها مع الشخص ذو الاعاقة (سيتم نشرها على الانترنت كما ستتم طباعتها وتوزيعها على المشافي والمراكز الصحية)؛
·  حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، سورية، ستقوم بالتركيز على الاساليب التي تساهم في تقليل نسبة الاعاقة ما امكن ذلك، مع اعطاء الاهتمام الكافي لمعاناة المدنيين خلال الأزمات والحروب.




No comments:

Post a Comment