Saturday 22 September 2012

شهادات الاشخاص ذوي الاعاقة



ندعو كافة الاشخاص ذوي الاعاقة للتحدث عن تجاربهم عن قصصهم ..عن معاناتهم ...عن سبب الاعاقة ..عن العلاج ...عن المعاناة النفسية ... انها شهادات حية لاشخاص أصبحوا أشخاص ذوي اعاقة بسبب الاهمال الطبي المقصود ..بسبب تأخير العلاج ..بسبب العنف الطبي الذي يبتر اليد او الرجل بدل علاجها ...انها جرائم ضد الانسانية ...كما يتحدث البعض عن تجربتهم في المعتقل وكيف تحول الجرح الى اعاقة ..وكيف تحول التعذيب الى اعاقة ...انها جرائم ضد الانسانية...

ان إلحاق أذى جسدي أو عقلي خطير أو جسيم او التسبب باعاقة هي جريمة يحاسب عليها القانون، حيث يأخذ هذا الفعل صورة الاعتداء الجسيم على السلامة الجسدية أو العقلية ، وهذا الفعل وان كان اقل خطورة من القتل إلا انه تقع به جريمة الإبادة بشرط أن يكون الاعتداء على السلامة الجسدية أو العقلية، بحيث يكون تأثيره خطير على سلامة الانسان مما يجعله يقترب من القتل من حيث مضمون الإبادة. ويتحقق هذا الفعل بكل وسيلة مادية أو معنوية لها تأثير مباشر على الانسان مثل الضرب أو الجرح أو التشويه الذي قد يفضى إلي إحداث اعاقات مستديمة أو التعذيب والحجز الذي يؤثر في ملكاتهم العقلية والجسدية، "...من الضروري توثيق كافة انواع الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا وخاصة التي تتسبب في اعاقات دائمة .. انها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وجريمة ابادة ...

من حقهم علينا ان نطالب بحقوقهم وان يحاسب من تسبب في اعاقتهم ...حيث حددت المادة الخامسة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الجرائم التي تدخل دائرة الاختصاص الموضوعي للمحكمة طبقا للضوابط الوارد ذكرها في المادة 126 من نظام روما الأساسي - وقصرتها على اشد الجرائم خطورة على أمن وسلم المجتمع الدولي ومنها التسبب باعاقة جسدية او عقلية او نفسية ...

نطلب من كل الاشخاص ذوي الاعاقة وأهاليهم واقربائهم وأصدقائهم من توثيق شهاداتهم ..نقدم لكم أمثلة عن شهادات من منظمة العفو الدولية وأطباء بلا حدود :

شهادات من منظمة العفو الدولية
 تقرير:  الأزمة الصحية: الحكومة السورية تستهدف الجرحى والعاملين الصحيين

يستند هذا التقرير إلى بحوث أُجريت في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2011 . حيث أُجريت مقابلات مع أشخاص أُصيبوا بجروح أثناء الاضطرابات المستمرة؛ ومع أقرباء أشخاص جُرحوا ثم اعتقلوا في وقت لاحق؛ ومع أقرباء أشخاص أُصيبوا بعيارات نارية وبجروح أخرى بسبب الاضطرابات الحالية؛ ومع مهنيين طبيين ومعالجين طبيين، بينهم جراحون وأطباء وممرضون وغيرهم من موظفي المستشفيات.

أحمد 20 سنة

كان هناك سبعة أو ثمانية من أفراد الأمن  قرب غرفة العمليات الجراحية، بعضهم يحمل بواريد وبعض الممرضين يلبسون ثوبهم الأبيض متجمعين حوله . ثم فتح الجريح عيونه وقال: 'أين أنا؟' فهجموا عليه فجأة وانهالوا عليه بالضرب، وكان من ضمن من ضربه ممرض يلبس الزي الأبيض ورجل أمن يحمل عصا. صاروا يصرخوا به ويسبوه ويقولوا: 'يا خنزير، بدك حرية؟' عندما رأيت ذلك، لم أجرؤ على الدخول فخرجت من المستشفى فورا)ً

محمد 19 سنة
وقال «محمد» لمنظمة العفو الدولية  إنه أُصيب برصاصة دخلت من بطنه وخرجت من ظهره في مايو/أيار 2011 في شارع ابن خلدون في بانياس أثناء حملة القمع الأمنية التي شنتها الحكومة على المدينة الساحلية. وقد أُدخل مشفى البر والخدمات. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً من اليوم التالي، وبينما كان «محمد» يرقد على سرير المشفى ويتلقى الأمصال، دخل بعض الجنود إلى المشفى، وتبعهم بعد وقت قصير أفراد الأمن، ونزعوا أنبوب المصل من يد «محمد » واقتادوه، مع 10 جرحى آخرين إلى المشفى الوطني في بانياس. وعند وصولهم إلى مشفى بانياس، الواقع في حي يعتبر معظم سكانه من مؤيدي الحكم، تعرض «محمد » وغيره
من الجرحى للضرب ولشتائم من قبل الممرضين والممرضات وأفراد الأمن وغيرهم من الأشخاص الذين كانوا موجودين هناك.  ومكث «محمد » في المشفى الوطني في بانياس لمدة أربعة أيام، احتُجز فيها مع جرحى آخرين في غرفة في الطابق الأرضي، حيث كانت أيديهم وأرجلهم مقيدة بالأسرَّة. ولم يُسمح لهم باستخدام الحمام، كما لم يتلقوا أية رعاية طبية، ولم يُجر لهم أي فحص طبي، على الرغم من أن معظمهم كانوا مصابين بجراح ناتجة عن طلقات نارية في سيقانهم، ومن بينهم رجل بدا أنه في الخمسينيات أو الستينيات من العمر، وأُصيب بجروح في بطنه ناتجة عن طلقات نارية. ووُضع الرجال الأحد عشر تحت حراسة رقيب في أحد فروع قوات الأمن، الذي زعم «محمد » أنه قام بتعذيبه علناً وعلى مرأى من العاملين الصحيين، بمن فيهم الممرضون الذين يرتدون الزي الأبيض، والذين لم يفعلوا شيئاً للتدخل في الأمر أو احترام حقوق المرضى، بل أساءوا معاملتهم لفظياً ونددوا بهم.

ووصف «محمد » الأوضاع التي واجهها في المشفى الوطني في بانياس قائلاً:
لم نُعامَل كبشر، وإنما كحيوانات... فعلى مدى أربعة أيام كانت يداي ورجلاي مقيدة بالسرير، وكان من الصعب عليَّ أن أتحرك ... وكنت بدون طعام أو ماء. ذات مرة طلبت من الرقيب شربة ماء، فقال: لا بأس، سأعطيك ماء، وبال عليَّ ... كما لم يُسمح لنا باستخدام المرحاض... كنا نفعلها على السرير... وعندما كنت أغمض عيني في بعض الأحيان، كان الرقيب ينخزني بهراوة مصنوعة من الأسلاك... وكان الممرضون والأطباء باللباس الأبيض يدخلون الغرفة ويتضاحكون مع الرقيب... وقال له أحدهم إنه يكفي ضربنا، ولا حاجة للتبول علينا... وجاء آخر ونظر إلينا ثم صرخ قائلاً إننا نستحق ما كنا نعانيه لأننا حيوانات... وكانت الممرضات يدخلن الغرفة في أوقات مختلفة كي ينخزننا بالأبر. فقد قامت أربع ممرضات على الأقل خلال حوالي خمس مرات مختلفة بنخزي  بالأبر في وجهي وقدمي وبطني .

جميل 25 سنة
 قال «جميل 25» ، البالغ من العمر 28 عاماً، لمنظمة العفو الدولية إنه بينما كان يقود سيارته ليخرج بعائلته من بلدة تقع جنوبي حمص في 16 مايو/أيار 26 ، أصيب بطلق ناري في قدمه ونقله جنود إلى المشفى العسكري في حمص، حيث أُرغم على البقاء هناك بدون السماح له بالاتصال بعائلته لمدة أسبوعين، رفض خلالها الأطباء والممرضون تغيير ضمادات قدمه المصاب، مما أدى إلى انتفاخها والتهابها، وقال إنهم لم يعطوه مضادات حيوية أو حقنة ضد الكزاز، وهي العلاج الأساسي المتعارف عليه للجروح الناتجة عن الطلقات النارية. وقال لمنظمة العفو الدولية:

(عندما وصلت، اقتادوني إلى غرفة، وقام عدة رجال يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي بتفتيشي، وأخذوا محفظتي وهاتفي المحمول وهم يشتموني كل الوقت وينادونني بالإرهابي ويشتمون أمي وأختي. ثم بدؤوا بضربي لمدة حوالى نصف ساعة حتى دخل طبيب وقال لهم أنه يجب عليه معالجتي واعتذر لي مبتسماً. قام بتنظيف جرح قدمي وتضميده)

طبيب آخر، يعمل كضابط في الجيش، كان يأتي ويغير على جراح بقية المرضى من الجيش السوري، ولكن لا يغير على جراحي. وكنت أسأله أن يغير على جرحي، فيجيب: لن أنظف جرحك، سأنتظرحتى تتعفن رجلك لكي أقطعها ) أخبرت ممرضاً في يوم من الأيام بأن قدمي متورمة، فأجابني: لا أعالج أناساً مثلك، أنت إرهابي مسلح .بعد عدة أيام، بدأت تفوح رائحة نتنة من قدمي، فترجيت الدكتور أن ينظف جرحي، ولكن رجال الأمن المصابين الذين كانوا يشاركوني الغرفة قالوا بأني لا أستحق المعالجة، وظل الدكتور يردد أنه يأمل أن تتعفن قدمي ليتم قطعها . كان تختي بجانب الباب، حيث أستيقظ كل صباح على صراخ الدكتور العالي كل ما يمر بجانبي، حيث كان يضربني على الجرح بسماعاته عند مروره وقال «جميل » لمنظمة العفو الدولية إنه بعد مرور حوالي 15 يوماً، أخبره الطبيب بأنه شفي من دون أن يفحص قدمه. وحال وصول «جميل » إلى منزله، زار صيدلانياً قال لمنظمة العفو الدولية 27 إنه عندما فحص
الجرح أول مرة، كانت رائحته نتنة وفيه ديدان. وقال الصيدلي إنه قام بتنظيف الجرح مرة كل ثماني ساعات ولمدة 10 أيام، وأعطى «جميل » حقنة مضادة للكزاز ومضادات حيوية).

إن مثل هذا الإهمال المتعمد المزعوم وإساءة معاملة الجرحى يثير بواعث قلق عميقة بشأن عدم حيادية الموظفين الطبيين، الذين يلقي سلوكهم ظلالاً من الشك على مدى كفاية العناية الطبية والمعاملة الإنسانية التي يتلقاها العديد من الأشخاص الآخرين، بمن فيهم العديد ممن قضوا نحبهم.

كريم 30 عاما

أُرغم خلال فترة اعتقاله على الوقوف في وضعية قاسية بتقييد رسغيه بالقضبان الحديدية لنافذة زنزانته الانفرادية، بحسب ما ذكر في شهادته إلى منظمة العفو الدولية. ونتيجة لذلك لم يستطع الجلوس لا في النهار ولا في الليل. وفي كل مرة يغلبه النوم أثناء الوقوف، كان وزن جسده كله يهوي على قدمه، مما يؤدي إلى ليِّ قدمه والضغط عليها، وإيقاظه من النوم فجأة. وقد طلب مراجعة طبيب، وسُمح له بذلك في النهاية، ولكن الطبيب
لم يستطع مساعدته بسبب اعتراض سلطات السجن:

قال كانت قدمي متورمتان، حيث أضحى لونهما في شدة الاحمرار، وكنت أشعر بحرارة عالية فيهما تجعل الوقوف عليهما في قمة الألم، كنت أقف في نفس الوضعية لثلاثة أيام متتالية، 24 ساعة يومياً، مقيداً من يدي إلى الباب من الأعلى وأنا واقف وممنوع من النوم، وفي اليوم الثالث حوالي الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً
لم أستطع الاحتمال أكثر من ذلك، فصرخت أطلب حارس الأمن، فأتى قائلاً: ما مشكلتك؟ قلت: أريد مشفى،
فضحك وقال: أين تعتقد نفسك؟ قلت: أريد طبيباً، عليكم أن تحضروا طبيباً لي الآن، فأجابني: 'اخرس قبل أن أدخل وأفعصك .. بقيت أدق بقوة على باب الزنزانة الانفرادية حتى استيقظ الضابط المشرف على السجن فقلت له أني لا أستطيع الاحتمال أكثر من ذلك وأني أحتاج إلى مشفى فقام بفك قيودي من الباب، وقام بتقييد يدي من خلف ظهري وقال لي أن أستلقي. لم أستطع النوم بسبب وجع قدمي، ولم استطع حتى التركيز حيث فقدت القدرة على التركيز بسبب الإعياء حيث كنت أتخيل أشياء غير موجودة.

نُقل «كريم » لرؤية طبيب، ولكن بحضور أحد مسؤولي السجن. في لبداية أكّد له الطبيب أن قدميه سيشفيان عندما تُزال الأصفاد ولكن ما لبث أن قال له أنه يمكن أن يحصل ضرر إذا ظل مقيداً. ولكن المسؤول قال أن رأي الطبيب لا علاقة له بما إذا كان سيظل مقيداً بالأصفاد أم لا. وأعطاه الطبيب بعض الأقراص لتخفيف الورم والألم مؤقتاً. وقد أُطلق سراحه أخيراً بعد قضاء نحو خمسة أسابيع في الحجز. بعد الخروج من السجن فقد كريم القدرة على المشي.

شهادات أجرتها منظمة “أطباء بلا حدود” في الدول المجاورة لسورية (لبنان، الأردن وتركيا) حيث هرب المدنيون السوريون وفق تقرير (الطب، سلاح القمع في سورية)

المقابلات التي اجرتها منظمة “أطباء بلا حدود” في الدول المجاورة لسوريا تظهر رغبة ممنهجة لقوى الأمن بمنع تقديم المساعدات والعناية الطبية للجرحى، ولملاحقتهم الى الأماكن التي يتم فيها اسعافهم واعتقال واضطهاد الأطباء الذين يرجح انهم يعملون مع مجموعات سرية.

فنتج عن ذلك نقص لدرجة كارثية، في الكادر الطبي وفي المواد الطبية في حين يبلغ عدد الجرحى المصابين بطلق ناري عشرات الآلاف وتبلغ حصيلة الموتى اليومية مائة شخص يومياً منذ ما يزيد على أسبوع. وهناك الآلاف من المعاقين.

المريض رقم 2 يلخص الوضع : “في سوريا لا يمكننا الذهاب الى المشافي، فهم يبترون الطرف المصاب او يأخذونا الى السجن، لقد اعتقلت مرتين ورأيت كيف يترك بعض السجناء حتى تتعفن جروحهم، ولم يتم نقلهم للمشفى، بل بعضهم توفي امامي في حين يتبول آخرين الدم بسبب النزيف الداخلي الذي يعانون منه.”

مريض 1

الهلال الأحمر مرتبط بالنظام وتسيطر وزارة الداخلية على بنك الدم”. تؤكد السيدة دخيلي من منظمة أطباء بلا حدود، “المشفى مكان خطر فقد يتم اعتقالك هناك، أو قد يرفضون تقديم العلاج او حتى قد يبتروا الاصابة.” كما يؤكد المصاب رقم 1، الذي جرحت يده، “في الحالة لطبيعية وفي أسوأ الاحتمالات قد يقطعوا اصبعاً او قد يقوموا ببساطة بتضميدها، ولكنهم بتروها من المعصم،(…) المشفى في دمشق ؟ لديهم كل ما يلزم وكان بإمكانهم معالجة يدي. ولكن الغريب أنهم قد بتروها.

المريض رقم 5
الذي ارسل الى مقر التعذيب حيث فقد نصف يده. وتشرح السيدة دخيلي انها حصلت على شهادات عن مرضى كانو في وضع مستقر ولكن عائلاتهم وجدتهم في المشرحة في اليوم التالي. وقد يحصل أن يتحول المشفى بذاته كمشفى حمص العسكري الى مقر للتحقيق والاستجواب من قبل المخابرات، أحياناً وبالتعاون مع الطاقم الطبي على العكس قد تتم معالجة للمرضى وتزوير هويتهم وطبيعة جروحهم.

شهادات من (هيومن رايتس وتش) من تقرير  أقبية التعذيب: الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري في مراكز الاعتقال السورية...في كثير من الاحيان ينتهي التعذيب باعاقة دائمة مدى الحياة ... قد تكون جسدية أو نفسية ...

إلياس يصف كيف تم تعذيبه في الفرع 285 التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق.

علقني الحراس من معصمي في السقف لمدة ثمانية أيام. وبعد أيام قليلة من التعليق والحرمان من النوم صرت أشعر بأن عقلي توقف عن العمل و بدأت أتخيل أشياء. تورمت قدماي في اليوم الثالث وكنت أشعر بألم لم أشعر به في حياتي كلها. كان الألم شديداً وكنت أصرخ بأنني بحاجة للذهاب إلى المستشفى، لكن الحراس اكتفوا بالضحك علي.

وصف معتقل عمره 31 عاماً، تم اعتقاله بمحافظة إدلب في يونيو/حزيران، وصف لهيومن رايتس ووتش كيف
عذبه أعوان المخابرات في سجن إدلب المركزي:

أجبروني على خلع ثيابي ثم بدأوا في عصر أصابعي بالكماشة. غرسوا الدبابيس في أصابعي وصدري وأذنيّ. كان مسموحاً لي بنزعها فقط إذا تكلمت. كانت المسامير في الأذنين هي الأكثر إيلاماً. استخدموا سلكين موصولين ببطارية سيارة لصعقي كهربياً. واستخدموا آلة الصعق الكهربائي  على أعضائي التناسلية مرتين. ظننت أنني لن أرى عائلتي ثانية أو قد أصبح معاقا.

أطلع عفيف، وھو جندي محترف سابق تم اعتقاله في 9 أبريل/نيسان 2011

في أول يوم لخروجي من الاستجواب لكمني أحد الضباط في وجهي فكسر إحدى أسناني. وقال آخر لشخص دخل الحجرة لتوه إن عليه أن "يوسعني ضرباً". رفعوا ساقيّ وضربوني بالعصيّ على باطن قدميّ. ونتيجة  لهذا كسروا اثنين من أخامص القدم اليسرى. كما ركلوني بأحذيتهم . لا أدري كم دام هذا لعله دام 12 ساعة. كانوا يتناوبون. وكلما استغثت أو صحت "توقفوا" كانوا يضحكون. ثم قالوا "صلوه بالكهرباء. وضعوني على مقعد ووضعوا سلكاً في يدي وشبكوا آخر بمعصمي الأيمن. لم يكن عندي ما أقوله لهم... فقدت الوعي، ولذا لا أعرف كم دام الأمر. أفقت حين سكبوا عليّ الماء. ثم أعادوني إلى الزنزانةكنت عارياً، ولم أتلق طعاماً ولا ماء. لكنني كنت عاجزاً عن مجرد الاستلقاء، لأن المساحة لم تكن كافية وكان على الأرضماء.


شهادات للضحايا وشهود العيان:
رأيت الناس يُعذبون هناك عندما احتجزت وعندما كنت أعمل هناك. أخف أشكال التعذيب ھو الضرب بالهراوات على الأذرع والسيقان وعدم إعطاء المعتقلين أكل أو شرب. ثم يعلقون المعتقلين من السقف، يربطون أيديهم، وأحياناً يتم ذلك لساعات أو أيام. رأيت هذا يحدث وأنا أتكلم مع المحققين. استخدموا عصي الوخز بالكهرباء وآلة للصعق بالكهرباء، هي عبارة عن محول كهربائي. إنها آلة صغيرة فيها سلكين بكلابات يعلقونها بالحلمات، ومعها مقبض ينظم التيار الكهربائي. بالإضافة إلى ذلك كانوا يضعون الناس في النعوش ويهددون بقتلهم ويغلقون النعوش. كان الناس في ثيابهم الداخلية.
يسكبون عليهم الماء الساخن ويضربونهم بالسياط. كما رأيت مثاقب هناك، لكنهم لم يستخدموھا قط أمامي. كما رأيتهم يؤدون حركات رياضات قتالية، مثل كسر الضلوع بركلات من الركبة. كانوا يضعون الإبر تحت القدمين ويكيلون ضربات للمعتقل حتى يقف عليها. كما سمعتهم يهددون بقطع أعضاء المعتقلين الذكرية.

No comments:

Post a Comment