Wednesday, 12 September 2012

كيف نتعامل مع الصدمات النفسية عند الأطفال نتيجة العنف؟





كيف نتعامل مع الصدمات النفسية عند الأطفال الناتجة عن تعرضهم العنف؟



أطفالنا معرضون للصّدمات في الظّروف التي تمرّ بها البلاد أكثر من غيرهم، ومن الأخطاء الشائعة أن نتصوّر بأن الأطفال لا يفهمون الصدمة ولا يبالون لآثارها. والحقيقة هي أنهم يدركون ذلك ولكن بطريقتهم الخاصة، ويتفاعلون ولكن أيضاً بطريقتهم الخاصة.


ما هي أبرز الأعراض التي قد تظهر على طفلك الذي يعاني من صدمة ناتجة عن العنف؟
1- شعور واضح بالخوف خاصةً عند حلول الظلام، وتعلّق بالأبوين وخوف من ابتعادهم عنه.
2- ممارسة سلوكيات كمصّ الإبهام وسلس البول والتكلم بطريقة طفوليّة.
3- القلق الشّديد على صحة الأبوين و الخوف من فقدان أفراد الأسرة المقربين.
4- النشاط المفرط والحركة الفائضة والسلوك الذي يجلب إنتباه الآخرين.
5- الشكوى من أعراض جسدية كالصداع وآلام البطن بدون وجود سبب مرضي حقيقي.
6- فقدان الشهية وعدم القدرة على النوم، إضافة للشعور بالحزن و الإنسحاب و الميل للصمت.

الخطوات العملية التي قد تساعد في التخفيف من وطأة تعرض الطفل لحادث صادم:
1- كرّس اهتماماً أكبر لطفلك وكن سنداً له ومشجعاً، تحدث معه عن الأوضاع التي تخيفه وحاول طمأنته وتهدئته.
2- حدّد تعريض طفلك لوسائل الإعلام، وتجنب سماعه لأحاديث الكبار التي قد تدور حول القتل والدماء.
3- زوّد طفلك برسائل مُطمئنة و واقعية عن سلامته وكلّفه بأعمال ومهام صغيرة لتقوية شعوره بالكفاءة والثّقة بالنفس، وشجعه على مشاركة أطفال آخرين في أنشطة بدينة وفنية للتخفيف من حدة التوتر النفسي لديهم.

الطفل بأمسّ الحاجة للشعور بحب وحنان من حوله وخاصة المقربين منه، العلاج الفعال للخروج بالطفل من الصدمة الناتجة عن العنف هو إعطائه الحب بسخاء، و إشعاره بأنه الأولوية القصوى بالنسبة لك. انتبه لوضعك العاطفي وكن واعياً لردود فعلك على الأحداث، وحاول قدر الإمكان أن تتصرف بهدوء وسكينة، ولا تنسى أنك أنت الدعامة الرئيسية التي يعتمد عليها طفلك .

No comments:

Post a Comment